الشاورما من أكثر الأطعمة التي يقبل الكثيرون على شراءها سواء لسرعة تجهيزها أو لمذاقها الجيد الذي يفضله العديد من الناس، ولكن ربما لا يعلم البعض أنها قد تؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية خطيرة بسبب طريقة تحضيرها.
ووصف الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية في تصريحات لـ"الوطن"، الشاورما بأنها أخطر أنواع الأغذية في العالم، حيث إنها مصدر لكثير من الميكروبات المرضية التي تعيش في اللحوم البيضاء أو الحمراء.
وشرح الحوفي مشكلة الشاورما: "في مجال سلامة الغذاء هناك منطقة يطلق عليها المنطقة الخطرة أي درجة حرارة الطهي وهي التي تكون بين 5 حتى 60، لو أي أغذية مطبوخة أو أغذية عالية الخطورة تركت على هذه الدرجة يبقى تمثل خطورة على صحة الإنسان".
واستكمل أستاذ علوم الأغذية حديثه: "يعني الأكل اللي درجة حرارته أقل من 5 آمن اللي فوق الـ60 آمن يعني احتفظ بالغذاء البارد مبرد واحتفظ بالغذاء الساخن ساخن، ليه عشان فوق الـ60 الميكروبات ما بتشتغلش وتحت الـ5 الميكروبات مبتشتغلش وابعد عن المنطقة الخطرة اللي بين الـ5 وبين الـ 60".
وما لا يعلمه البعض، بحسب الحوفي، أن عملية تجهيز الشاورما وتسويتها في حد ذاتها تجعل اللحوم موجودة عند الدرجة أو المنطقة الخطرة: "لأن النار لما بتحط الشاورما السيخ بيتحرك اللي بيتلسع الطبقة الخارجية وكل ما تدخلي لجوه كل ما تبرد، لو قستي درجة الحرارة هتلاقيها بين الـ 5 و الـ60".
كما أن خروج اللحوم من الثلاجة وتركه طوال النهار وفي درجة حرارة خطرة يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة وفقا للحوفي: "فيه احتمال كبير أن ينمو فيه ميكروبات مرضية لأن درجة الحرارة مثالية لنمو الميكروبات ده غير بقى لما بيقطع بالسكينة الطبقة الخارجية وجزء من الداخلية اللي مستواش أوي بس كتر التوابل فمش بتاخد بالك".
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل يتم وضع الدهون مع اللحون في السيخ التي تتساقط في الصينية وكذلك الماء والدماء: "لما بيقطع الشاورما بيقع في الدهن ده حتى لو مستوية هتنزل في الدهون والدم والمية اللي مش مستوية فكده برده باخد كمية ميكروب رهيبة".
وحذر الحوفي من الشاورما المتبقية التي تدخل إلى الثلاجة لعدم انتهاءها وتخرج في اليوم التالي لزيادة اللحوم عليها وتسويتها: "ده بيزود الميكروبات وبينشطها".
وبالنسبة لأبرز الأضرار هي الإصابة بالميكروبات المرضية سواء التسمم الغذائي أو أي ميكروب مرضي موجود في اللحوم والدواجن تنتقل للإنسان أو تجمع السموم في الكبد والتقليل من كفاءته أو السالمونيلا أو جرثومة المعدة والتهاباتات المعدة والأمعاء وغيرها.
Comments
Post a Comment